مسلسل «جودر» يقدم جرعة فنية مختلفة
«نور» : أدوار الشر «مغرية» و«شواهي» استفزتني
- لا أفضل التواجد في السينما إلا بعمل متكامل
"القاهرة"-"بريق الدانة"- فاطمة علي:
في تعاونها الفني الثالث مع الفنان ياسر جلال، أعرب الفنانة نور اللبنانية، عن سعادتها بالمشاركة في أحداث مسلسل «جودر» الذي بدأ عرضه في النصف الثاني من رمضان الحالي، والمأخوذ عن حكايات «ألف ليلة وليلة». نور» أكدت أن الدور الذي تقدمه ضمن أحداث المسلسل استفزها بشكل كبير واعتبرته تحدي ومغامرة كبيرة لها، لافتة إلى أن أدوار الشر مستفزة لأي فنان لأنها تظهر قدرات مختلفة، وأنها قدمت ادوار الشر وأصبحت لديها خبرة كافيه في تقديمه. وعن طبيعة هذا الدور وسر ابتعادها عن السينما عدة سنوات، وموقفها من الأعمال الدرامية القصيرة وذات الـ15حلقة وأمور اخرى كان الحوار التالي:
- بداية.. ما الذي دفعك للموافقة على تجسيد شخصية «شواهي»، ضمن أحداث مسلسل «جودر»؟
الدور مستفز لقدرات أي ممثلة، تركيبة مختلفة وجديدة، كما أن هذا الدور لا يكتب كثيرا في الدراما ومن هنا تمسكت به وأحببته وفضلت أن أغامر به، لأنه يحمل نوعا من تغيير الجلد للممثل، وبطبعي أحب التغيير في الأدوار ولا أحب الشخصية النمطية، لذلك تحمست لدور «شواهي» واعتبرته تحدى لأنني أدركت منذ القراءة الأولي للدور أن مثل هذه الأدوار لا تتكرر كثيرًا.
- «جودر» مأخوذ من «ألف ليلة وليلة».. ما الجديد الذي سيقدمه مقارنة بما قدم خلال السنوات الماضية؟
القصة مختلفة وتناولها مختلف وهي إحدى قصص ألف ليلة وليلة و تقدم للشاشة لأول مرة، مع قيام الكاتب الكبير أنور عبد المغيث بتغيير بعض الأحداث حسب مجراها و خياله والحكاية ما بين التاريخ والفانتازيا، كما أن العمل تركيبة فنية مختلفة ولا يوجد شبه له في رمضان الحالي، كما أن يحمل جرعه فنيه مختلقه ومتميزة وكل الأبطال بينهم مباراة تمثيلية متميزة.
- هل ترين أن 15 حلقة كافية لتقديم المسلسل؟
فكرة الـ 15 حلقة تضغط الأحداث كثيرا، و لا يوجد أي ممط و تطويل و هذا ليس نقصًا أو هجوما علي المسلسلات ذات الـ30 حلقة، لأنه هناك كثير من الأعمال التي تدور أحداثها في 30 حلقة و لا يوجد بها أي مط أو تطويل، و هذا يرجع للكتابة، وطول الوقت نراهن علي الكتابة و قدرتها علي خلقها لأحداث جديدة لا تجعل المشاهد يشعر بالملل، وفي «جودر» هناك أبطال آخرين و هما «الديكور والجرافيك» اللذان يعدان من أهم أبطال المسلسل في الحقيقة، لأن المسلسل صعب جدا وتوليفة صعبة ومختلفة في كل شيء.
- سبق وأن جسدتِ أدوار الشر، ما الجديد الذي ستقدمينه في «جودر»؟
الشر في مسلسل «جودر» يختلف تماما عن الشر الذى قدمته في مسلسل «الإكسلانس» مع احمد عز أو فيلم الرهينة، فكل من هاتين التجربتين مختلفتين، تماما تدور أحداثهما في الوقت الحالي، لكن «جودر» تعود أحداثه لحقبة زمنية بعيدة، زمن الأساطير والحكايات، كما أن الفرق بين التجارب الثلاث سنوات كثيرة، وبلا شك أصبحت لدي خبرة و نضج أكبر، ولا أنكر أن دور الشر مستفز لأي ممثل، أما دور «شواهي» في مسلسل «جودر » فتختلف تركيبة الشر فيه عن أي دور قدمته، كما إنني أحب أغير في أدواري كي لا أظل في منطقة واحدة.
- «جودر» تعاونك الثالث مع ياسر جلال، كيف ترين هذه التجربة؟
اعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع الفنان ياسر جلال، لأنه ممثل ذكي جدا ويعرف جيدا كيف يختار نصوصه، هذا إلى جانب أننا بيننا «كيميا»، وهذا المسلسل مختلف جدا، اعتبره عمل بره الصندوق كما يقولون، لأنه مبذول به مجهودا كبيرا سواء في التصوير أو الإنتاج أو الجرافيك، أو التمثيل ، مسلسل غير تقليدي و يحترم عقل المشاهد ، لأنه فانتازيا تاريخية صعبة و جديدة و طريقة تنفيذها لم تكن سهلة.
- بصراحة.. هل تشغلك المنافسة في رمضان؟
المنافسة تجعل الفنان يقدم أفضل ما لديه وتجعل كل الفنانين في حالة اجتهاد من أجل تقديم عمل جيد دون التركيز على الآخر ونجاح العمل هو الأساس بالنسبة للجمهور.
- بعيدًا عن الدراما.. ما تقييمك لتجربه فيلم «بيت الروبى»؟
العمل الفني الناجح هو دائما نتاج وحصيلة مجموعة عوامل متكاملة، والحمد الله الفيلم نجح نجاحا كبيرا جدا نظرا إلى كون الفكرة بالفعل جديدة وجريئة وممتازة، وأيضا طريقة التناول ليس مبالغا فيها، فالفكرة تم تقديمها للمشاهد بطريقة مجموعة مواقف حدثت مع عائلة الروبي، إضافة إلى أن مخرج العمل استطاع أن يكون حجر الميزان، من خلال إضافة عناصر التشويق حتى خرج الفيلم بهذا الشكل الناجح. وفضلا عن ذلك، هناك فريق من الفنانين الذين كانوا مناسبين لهذه الأدوار، ثم شركة الإنتاج التي ذللت كافة العقبات أمام القائمين على العمل، وفي الآخر توفيق ربنا قبل وبعد كل شيء.
- ما السر وراء حالة النشاط السينمائي التي حدثت لك خلال الفترة الماضية؟
صحيح قدمت فيلم «نبيل أخصائي تجميل» مع الفنان محمد هنيدي عام 2022 وبعدها «بيت الروبي»، وغيابي يرجع إلى أنى لا أحب التواجد وأقدم أ دور في السينما، كما أني أفضل أن أكون موجودة بدور أو عمل متكامل بالنسبة لي ولا أجرؤ على المشاركة في فيلم لأكون موجودة، السينما صعبه لأن الجمهور يدفع مقابل أن يشاهد عمل جيد ولا أهتم لفكرة الغياب بقدر اهتمامي بفكرة حضوري بشكل مختلف.